عالمية محمد صلى الله عليه وسلم العظيمة الجزءالأول
قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) صدق الله العظيم " الأنبياء: 107"
بعث رسولنا الكريم –ص- رحمة لنا وللعالم أجمع وأرسله الله تعالى هدىً ينقذ المجتمع وينقله من الظلام الى النور
قال تعالى: (وَإنكَ لعَلى خُلقٍ عَظيم) صدق الله العظيم "القلم: 4"
علّمنا رسولنا الكريم –ص- معنى حسن الخلق من خلال مواقفه التاريخيه الكثيره
قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) صدق الله العظيم " آل عمران: ١٥٩"
تظهر هذه الأية الكريمه صفات كثيره لرسولنا الكريم –ص- وهي اللين في المعامله والعفو ومشاورة الصحابه في امور الاسلام والعزم والتوكل على الله فصلِّ اللهم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
هذا من كلام الله تعالى في حبيبه ونبيّه محمد -ص - فماذا عن أقوال البشر
مايكل هارت في كتابه العظماء مائة وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم حيث سئل عن سبب اختياره لمحمد وكونه الأعظم فقال: " إن اختياري لمحمد ليقود قائمة أكثر أشخاص العالم تأثيراً في البشرية قد يدهش بعض القراء وقد يعترض عليه البعض .. ولكنه كان ( أي محمد) الرجل الوحيد في التاريخ الذي حقق نجاحاً بارزاً في كل من المستوى الديني والدنيوي"
قال المستشرق الفرنسي كليمان هوار: " اتفقت الأخبار على أن محمداً كان في الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يلقب بالأمين أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة"
قال المستشرق السير وليم موير: " إن محمداً لم يكن في وقت من الأوقات طامعاً في الغنى إنما سعيه كان لغيره، ولو ترك الأمر لنفسه لآثر أن يعيش في هدوء و سلام قانعا بحالته"
كما قال أيضا : " إن النبي محمداً في شبابه طبع بالهدوء والدعة والطهر والابتعاد عن المعاصي التي كانت قريش تعرف بها"
قال الباحث الارجنتيني دون بايرون: " اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير"
قال المستشرق سيديو: " ولقد بلغ محمد من العمر خمساً وعشرين سنة استحق بحسن مسيرته واستقامته مع الناس أن يلقب بالأمين ثم استمر على هذه الصفات الحميدة حتى نادى بالرسالة ودعا قومه إليها فعارضوه أشد معارضة، ولكن سرعان ما لبوا دعوته وناصروه، و مازال في قومه يعطف على الصغير ويحنو على الكبير، ويفيض عميم من عمله وأخلاقه"
قال المستشرق السويسري إدوار مونتيه: " كان محمد نبياً بالمعنى الذي كان يعرفه العبرانيون القدماء، ولقد كان يدافع عن عقيدة خالصة لا صلة لها بالوثنية، وأخذ يسعى لانتشال قومه من ديانة جافة لا اعتبار لها بالمرة، وليخرجهم من حالة الأخلاق المنحطة كل الانحطاط، ولا يمكن أن يشك لا في إخلاصه، ولا في الحمية الدينية التي كان قلبه مفعماً بها"
قال ألمهاتما غاندي: " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة"
قال كارل ماركس: " جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير"
قال جوستاف لوبون: " إذا ماقيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ، ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً صلى الله عليه وسلم مع ان التعصّب أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الإعتراف بفضله"
قال رينيه غروسيه: " كان محمد لما قام بهذه الدعوة شاباً كريما نجداً، ملآن حماسة لكل قضية شريفة، وكان أرفع جداً من الوسط الذي يعيش فيه، وقد كان العرب يوم دعاهم إلى الله منغمسين في الوثنية، وعبادة الحجارة"
قال الانجليزي سبربت ارنولد: " وقبيل وفاة محمد نرى جميع أنحاء الجزيرة العربية تقريباً تدين له بالطاعة، وإذا ببلاد العرب التي لم تخضع إطلاقاً لأمير من قبل تظهر في وحدة سياسية وتخضع لإرادة حاكم مطلق"
قال المستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى: " وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهو القائل "لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ". عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، و همة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر"
No comments:
Post a Comment